loading
Image Alt Text

د. فهد التخيفي : ميزانية النماء .. اتجاهات تنمية وعناوين للشفافية ، وتأكيدٌ على دقة الأهداف

20-12-2017

رفع التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بمناسبة الإعلان عن أكبر ميزانية إنفاق في التاريخ السعودي د. فهد التخيفي :  ميزانية النماء .. اتجاهات تنمية وعناوين للشفافية ، وتأكيدٌ على دقة الأهداف رفعَ معالي رئيس الهيئة العامة للإحصاء د. فهد بن سليمان التخيفي باسمه وباسم كافة منسوبي الهيئة العامة للإحصاء وكافة مكونات القطاع الإحصائي في المملكة العربية السعودية التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، ولمقام ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بمناسبة إعلان ميزانية السنة المالية 1439 / 1440هـ كأكبر ميزانية إنفاق في تاريخ المملكة  ، وما تحقق بفضل من الله ثم بتوجيهات القيادة الحكيمة لهذه البلاد من خفض في عجز الميزانية للعام المالي الحالي بنسبة تجاوزت ( 25 % ) مقارنة بالعام المالي الماضي رغم ارتفاع الإنفاق ،  وأكد التخيفي بأنَّ مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين في إعلان الميزانية جاءت لتؤكد مواصلة مسيرة التنمية والتطوير نحو تحقيق رؤية المملكة (2030) بزيادة حجم الاقتصاد الوطني واستمرار نموه ، إضافة إلى تأكيد الاستمرار في تنويع القاعدة الاقتصادية ومصادر الدخل ، وتعزيز القدرة على التكيف مع التطورات وتجاوز التحديات والتأكيد على تمكين القطاع الخاص من القيام بدور أكبر في التنمية ، ولم يغب عن مضامين الكلمة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين في إعلان الميزانية التأكيد على ضمان تخفيف العبء على المواطنين ، ومعالجة ما قد يحدث من آثار إلى جانب دعم القطاع الخاص ، و تحديد الأهداف التي تتمثل في خفض العجز في ميزانية العام القادم ليكون أقل من ( 8 % ) من الناتج المحلي الإجمالي رغم الحجم الكبير والتوسعي في الميزانية والاستمرار في تقليص الاعتماد على النفط  كما جاء  التأكيد على الاستمرار في محاربة الفساد والحفاظ على المال العام تأكيدًا على العزم للمضي في تحقيق مستقبل مشرق للوطن بأذن الله .  و أضاف د. فهد التخيفي بأنَّه مما يؤكد حرص القيادة الرشيدة في أن يعم الرخاء كافة مناطق المملكة هو ما أكده خادم الحرمين الشريفين في أنَّ هذه الميزانية ستواصل الصرف على القطاعات التنموية المختلفة في جميع مناطق المملكة بمعدلات مرتفعة وما اختتم به كلمته أيده الله في التأكيد على أنه وضع نصب عينيه مواصلة العمل نحو التنمية الشاملة والمتوازنة في كافة مناطق المملكة والتأكيد بأنه لا فرق بين منطقة وأخرى ، وشدد معالي رئيس الهيئة العامة للإحصاء على أن توجيه خادم الحرمين الشريفين لكافة المسؤولين برفع مستوى الأداء وتطوير الخدمات الحكومية وتعزيز كفاءة الإنفاق والشفافية بما يرتقي للتطلعات ويحوز رضا المواطنين والمواطنات عن الخدمات المقدمة لهم إنما هو بمثابة خارطة الطريق التي ستعمل عليها كافة الجهات الحكومية وفي كافة مجالات التنمية .  ومن جهة أخرى أكد معالي رئيس الهيئة العامة للإحصاء د. فهد بن سليمان التخيفي بأنَّ النقلة النوعية التي شهدتها الميزانية السعودية من ناحية الهيكلة والآليات تُعد أساسًا ميتنًا للمستقبل على المدى المتوسط والمدى البعيد بإذن الله ، فتضمين الميزانية  توقعات حول أداء الاقتصاد على المدى المتوسط  " خمس سنوات"   لأول مرة جاء ليؤكد وضوح الأهداف التي تعمل عليها الدولة ودقتها لتحقيق التوازن المالي في عام 2023، كما أنَّ إعلان هذه التوقعات مع إعلان الميزانية سيشكل بأذن الله ركيزة أساسية لإدارة النمو الاقتصادي في كافة مجالات التنمية ويعزز قيم الشفافية والإفصاح وهي القيم التي تتبناها المملكة العربية السعودية كقيم استراتيجية في إطار تحقيق برنامج التوازن المالي وتتطابق مع الأهداف المعلنة لـرؤية المملكة 2030  ، كما أنَّ الإعلان ولأول مرة عن مشاركة الصناديق التنموية وصندوق الاستثمارات العامة في الإنفاق الرأسمالي والاستثماري بما يزيد عن حجم الإنفاق الرأسمالي من الميزانية في السنوات السابقة بالإضافة إلى استمرار الحكومة في الإنفاق الرأسمالي وزيادته سيكون له الأثر الواضح والملموس على الدفع قدما بعجلة التنمية الاقتصادية و المخططة بشكل مدروس ، ولفت التخيفي إلى أن بيان ميزانية 2018 ما هو إلا ثمرات يانعة لغراس السياسة الاقتصادية الجديدة والتي تنطوي على ركائز قوية اقتصاديًا وإداريًا ،  وبرهانٌ على أنَّنا وبحمد الله نسير في الاتجاه الصحيح للمستقبل الذي ننشده جميعًا وقد ارتسمتْ معالمه جليةً من خلال الإدارة الاقتصادية الحكمية والمتمثلة في  مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية حيث دفعت الإصلاحات الاقتصادية التي بدأت منذ إعلان الرؤية الطموحة باتجاه التغيير من خلال تنفيذ منظومة السياسيات المالية والاقتصادية لتحسين كفاءة وفعالية الإنفاق الحكومي، و إيجاد مصادر جديدة للدخل غير النفطي لصناعة حالة من التوازن المالي كهدف استراتيجي في المدى المتوسط، لينعكس بمشيئة الله إيجاباً على اقتصاد الوطن ويحسّن المستوى المعيشي للمواطن .  وأشار رئيس الهيئة العامة للإحصاء إلى أنَّ زيادة الاستثمارات التي تم الإعلان عنها في طيات الميزانية الجديدة ستدفع بعجلة التنمية، وتعزز النمو الاقتصادي، وتساهم في تحسين الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين وتحفيز القطاع الخاص الذي يجد الدعم غير المحدود بصفته شريكًا أساسيًا في التنمية ومحورًا رئيسيًا فيها  ، كما أنَّ الاتجاه للاستثمارات عالية العائد وعالية التأثير بالتنمية بشكل عام ، و تنمية الموارد والكفاءات البشرية  بشكل خاص  سيساهم في رفع  مستوى رفاه المعيشة للمواطن السعودي .   وأضاف بأنَّ الميزانية بما احتوته من أركان تضمن بأذن الله تحقيق المساهمة الفاعلة والمنشودة لتحسين كفاءة الإنفاق الحكومي من جهة، وتحسين جودة ودقة وشفافية الحسابات المالية من جهة أخرى  فالانتقال من المحاسبة على الأساس النقدي إلى المحاسبة على أساس الاستحقاق سيساهم بلا شك في رفع مستوى الفاعلية المالية وتعظيم الاستفادة من المشاريع مما ينعكس بأذن الله على ما يجنيه المواطن من مخرجات لهذه المشاريع ، واختتم رئيس الهيئة العامة للإحصاء بالدعاء بأنَّ يديم الله على هذه البلاد قيادة وشعبا نعمة الأمن والرخاء.
Image Alt Text

الهيئة العامة للإحصاء: انخفاض الرقم القياسي لتكلفة المعيشة لشهر أكتوبر 2017

21-11-2017

أصدرتْ الهيئة العامة للإحصاء(GaStat) اليوم الثلاثاء 3 ربيع أول 1439هـ الموافق 21 نوفمبر 2017م تقريرها الشهري عن الرقم القياسي لتكلفة المعيشة في المملكة العربية السعودية لشهر أكتوبر الماضي ونشرته عبر موقعها الرسمي على الانترنت www.stats.gov.sa . حيث سجل الرقم القياسي العام لتكلفــــة المــــــعيشة انخفاضاً خــــــلال شهــــر أكتوبر 2017م بلــغت نسبته 0.2% مقارنـــة بالشهــــــر السابـــق (سبتمبر 2017).  وأوضح التقرير الشهري الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء أن مؤشر الرقم القياسي العام لتكلفة المعيشة في المملكة بلغ (137.5) في شهر أكتوبر2017م انخفاضاً من (137.8) في شهر سبتمبر بنسبة طفيفة بلغت 0.2%. وأرجع التقرير الانخفاض الشهري للمؤشر إلى الانخفاضات التي شهدتها ستة من الأقسام الرئيسية المكونة للرقم القياسي لتكلفة المعيشة وهي: قسم النقل بنسبة 1.0 %، قسم تأثيث وتجهيزات المنزل وصيانتها بنسبة 0.4%، قسم الاغذية والمشروبات بنسبة 0.3 %، قسم المطاعم والفنادق بنسبة 0.2%، قسم الملابس والاحذية بنسبة 0.1 %، وأخيرا قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الاخرى بنسبة 0.1 %. على الجانب الآخر شهد ثلاثة من أقسام المؤشر الرئيسية ارتفاعاً وهي: قسم الصحة بنسبة 0.4%، قسم الترويح والثقافة بنسبة 0.3 %، وأخيرا قسم الاتصالات بنسبة 0.2 %.    فيما ظلت أقسام التبغ، والتعليم، والسلع والخدمات المتنوعة عنــد مستـوى أسعارها السابق ولم يطرأ على أرقامها القياسية أي تغير نسـبي يذكر.
Image Alt Text

الهيئة العامة للإحصاء : المملكة تعزز من مكانتها الإحصائية على المستوى الدولي بعضوية فريق الخبراء الدوليين

14-11-2017

كأول دولة في الشرق الأوسط .. بهدف العمل على تطوير الإحصاءات السياحية    الهيئة العامة للإحصاء : المملكة تعزز من مكانتها الإحصائية على المستوى الدولي بعضوية فريق الخبراء الدوليين  عززت المملكة العربية السعودية مكانتها الإحصائية على المستوى الدولي بعد انضمام الهيئة العامة للإحصاء إلى جانب الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لعضوية فريق الخبراء الدوليين المعني بالحسابات الفرعية للسياحة 2017م كأول بلد في الشرق الاوسط يُرشح لإنجاز حساب السياحة الفرعي وفقا لمعايير منظمة السياحة العالمية (UNWTO) والتي قامت بترشيح المملكة العربية السعودية أيضًا  لتنفيذ برنامج بناء القدرات ؛ وهي المبادرة التي تكفل التنفيذ الفعَّال لنظم المعلومات والسياحة في جميع دول الشرق الأوسط ،  وبالتالي سوف تمثل المملكة هذه الدول  في إدارة هذا المشروع كما تعتبر بمثابة وسيط لنقل المعرفة وخبرة المنظمة للدول الشرق أوسطية ، وسيعمل فريق الخبراء الدوليين حيث سيعمل فريق الخبراء الدوليين على إعداد دليل لتوحيد وتحسين إحصاءات السياحة وتعزيز دعم الإحصاءات في نطاق منظومة الأمم المتحدة ، كما ستتولى لجنة الاحصاءات وحساب السياحة الفرعي التنسيق مع الهيئات والمؤسسات الدولية لقيادة الإحصاءات وضبط معاييرها في نطاق منظومة الأمم المتحدة و دعم الدول الأعضاء في تحسين أنظمتها الوطنية لكل من الإحصاءات السياحية وحساب السياحة الفرعي .   وأكد معالي رئيس الهيئة العامة للإحصاء د. فهد بن سليمان التخيفي على أنَّ  الهيئة ستعمل  بتشاركية كاملة مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لتعظيم الاستفادة من هذه العضوية  وعلى  كافة المستويات، وأضاف بأنَّ اختيار جهتين من المملكة العربية السعودية  لعضوية  فريق الخبراء الدوليين المعني بالحسابات الفرعية للسياحة 2017م  يأتي امتدادًا لدور المملكة في تطوير كافة المجالات الإحصائية ويترجم ما يجده القطاع الإحصائي من دعم غير محدود من قبل القيادة الرشيدة أيدها الله ، كما أنها ثمرة جهود مشتركة وتكامل بين الهيئة العامة للإحصاء والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مجال الإحصاء السياحي . الجدير بالذكر بأنَّ الهيئتان ( الإحصاء والسياحة ) وقد وقعتا مذكرة تفاهم في  مجال المعلومات والإحصاءات ونُظم دعم القرار الحكومي. وذلك تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود  أمير منطقة الرياض، في مارس الماضي من هذا العام ضمن فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي في مدينة الرياض
Image Alt Text

«الإحصاء السعودية» تقدم للشورى خطتها الاستراتيجية في التحول إلى هيئة مستقلة

31-10-2017

مصلحة الإحصاءات العامة سابقا (الهيئة العامة للإحصاء حالًيا) قّدمت لأعضاء لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى خطتها الاستراتيجية في التحول إلى هيئة مستقلة، جاء ذلك إثر مناقشة المجلس للتقرير السنوي لمصلحة الإحصاءات العامة في عامه المنصرم. وطرح بعض أعضاء مجلس الشورى السعودي في جلستهم أمس، جملة من الآراء حول تقرير مصلحة الإحصاءات في العام المنصرم، يأتي ذلك في وقت تحولت فيه مصلحة الإحصاءات العامة إلى هيئة عامة للإحصاء، بقرار من مجلس الوزراء قبل نحو خمسة أسابيع. وفي هذا الصدد، كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن الهيئة العامة للإحصاء في السعودية ستحقق أهدافها من خلال توفير إحصاءات وبيانات ومعلومات ومؤشرات عالية الجودة، باعتبار كل فئات المستفيدين من أجهزة حكومية ومنشآت خاصة وأفراد لمختلف المجالات الإحصائية (السكانية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية)، وذلك للاستفادة منها في أعمال التخطيط للتنمية. وأوضح المصدر ذاته، أن أعضاء لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى، اطلعوا على الخطة الاستراتيجية لمصلحة الإحصاءات العامة سابقا، التي سيجري تطبيقها في التحول إلى هيئة مستقلة، حيث ترتكز هذه الخطة على بعدين رئيسيين، هما: خدمة المستفيد من أجهزة حكومية، ومنشآت خاصة، وأفراد، بالإضافة إلى الجودة العالية. وقال المصدر: «هذان البعدان تضمنا خمسة محاور للتطوير هي الاستراتيجية المبنية على خدمة المستفيدين، والمنتجات والخدمات الإحصائية من مسوحات وبحوث، ومنهجية العمل الإحصائي والإجراءات، وتطوير البنية التقنية لتطوير العمل الإحصائي، وثقافة المنظمة وبناء القدرات، والهيكلة وحوكمة العمل». ولفت المصدر ذاته، إلى أن كل محور تضمن كثيرا من المشروعات والمبادرات وفق جدولة زمنية من المتوقع أنُتسهم في إحداث نقلة نوعية للعمل الإحصائي في السعودية. إلى ذلك، طالبت لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى، خلال جلسة يوم أمس، مصلحة الإحصاءات العامة بالإسراع في التحول إلى نظام الإحصاء الجيومكاني، لاستكمال البنية الأساسية لقواعد المعلومات المكانية الموحدة الوطنية، وإلزام جميع الأجهزة الحكومية بتوفير المعلومات والبيانات لمشروع الربط الآلي لنظام المعلومات، على الأسس الفنية والجدول الزمني الذي يتطلبه المشروع. كما طالبت بوضع ميزانيات لمشروعات المسوحات الإحصائية والتحول إلى نظام الإحصاء الجيومكاني، بهدف توفير مرونة كافية للإنفاق عليها لاستكمالها في الوقت المطلوب. وخلال الجلسة، طالب محمد المطيري، بمعلومات عن مشروع التحول إلى نظام الإحصاء الجيومكاني، معبًرا عن أمله في توفير هذه المعلومات لتقييم المشروع ودعمه بالتوصيات اللازمة. ودعا الدكتور سعيد الشيخ مصلحة الإحصاءات العامة إلى تطوير موقعها الإلكتروني، وتوفير المعلومات على شكل بيانات خام يمكن للباحثين والمهتمين استخدامها. في حين أشار الدكتور محمد آل ناجي خلال مداخلته إلى أن مصلحة الإحصاءات العامة ما زالت تستخدم تقنيات علمية قديمة، في حين أكد الدكتور منصور الكريديس أهمية إجراء مسح القوى العاملة في السعودية كل ثلاثة أشهر، موضًحا أن إحصاءات القوى العاملة لها أهمية خاصة تتطلب مراقبتها بشكل ربع سنوي استجابة لواقعها الديناميكي المتغير. واقترح الدكتور عبد الله الحربي، إنشاء بنك وطني للبيانات والمعلومات، والتعاون مع أقسام الإحصاء في الجامعات لبناء شراكات تخصصية وتأهيل كوادر المصلحة، والتعاون مع مجلس الشورى في إيجاد مركز لاستطلاعات الرأي العام واتجاهاته. وشهدت جلسة مجلس الشورى السعودي أمس، الموافقة على مقترح إضافة فقرتين للمادتين الرابعة والخامسة من النظام الصحي، قّدم من الدكتورة منى آل مشيط، وقرر مجلس الشورى الموافقة على بعض «نموذج عقد الإنشاءات العامة» المعد في ضوء تلك التعديلات والمعاد إلى مجلس الشورى لدراسته عملاً التعديلات التي أدخلتها الحكومة على عدد من مواد نظام المنافسات والمشتريات الحكومية ومشروع بالمادة الـ17 من نظام المجلس. وتأتي هذه التطورات، عقب خطوات اقتصادية استثنائية، قرر فيها مجلس الوزراء السعودي قبل نحو خمسة أسابيع، تحويل مصلحة الإحصاءات العامة إلى هيئة عامة للإحصاء، وفي هذا الشأن، قال المهندس سيستهل بعد تسعين يوًما من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية»، مشيًرا إلى أن قرار إنشائها يؤكد حرص عادل فقيه وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي إن «بدء العمل بالتنظيم الجديد للهيئة العامة للإحصاء القيادة الرشيدة على دعم المسار الإحصائي، ويترجم ما يتطلع إليه ولاة الأمر من سعي نحو مزيد من تطوير المرافق الخدمية، خاصة ما له علاقة بشؤون الإحصاء والبيانات والمعلومات، وذلك بما يتواكب مع التغير والتطور المتلاحق في جميع المجالات الاقتصادية، خصوًصا بعد إنشاء مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. ونوه المهندس فقيه بما تحظى به مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات ­ قبل تحويلها إلى هيئة ­ من كريم الرعاية وفائق العناية من خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، لتضطلع بدورها في مجال توفير البيانات الإحصائية التي تسهم في تعزيز اقتصاد البلاد والتنمية في مختلف مجالاته. وأكد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، أن صدور هذا القرار جاء امتداًدا لكثير من القرارات والأوامر والتوجيهات السامية الكريمة لدعم وتعزيز كثير من القطاعات الحكومية بتحويلها إلى هيئات مستقلة أثبتت صواب تلك القرارات وفاعليتها بالنظر إلى المعطيات التي لمسها وعاشها منسوبو تلك القطاعات والمستفيدون من خدماتها. وأعرب المهندس فقيه عن أمله في أن يكون في صدور هذا القرار الحكيم دافًعا وحافًزا لعطاء ثري يحقق ما تصبو الهيئة الجديدة إليه في خططها وبرامجها ويواكب حجم تطلعات المستفيدين من خدماتها، مضيًفا أن «هذا التنظيم الذي يتكون من 28 مادة نص في مادته الثانية على أن تنشأ هيئة عامة تسمى الهيئة العامة للإحصاء وتتمتع بالشخصية الاعتبارية العامة وبالاستقلال المالي والإداري، وترتبط تنظيمًيا بوزير الاقتصاد والتخطيط». وبّين أن التنظيم الجديد نص على تشكيل مجلس إدارة للهيئة برئاسة وزير الاقتصاد والتخطيط، وعضوية رئيس الهيئة، وعدد من الأعضاء الذين يمثلون بعض الجهات الحكومية ذات العلاقة وممثل من مجلس الغرف السعودية، وممثلين اثنين من المختصين بعمل الهيئة. وأفاد فقيه بأن الهدف من إنشاء الهيئة هو تنظيم وتفعيل العمل الإحصائي في السعودية، من خلال إعداد نظام إحصائي وطني شامل ودقيق وموحد ومتابعة تنفيذه، ووضع الخطط والبرامج اللازمة لتلبية الاحتياجات الإحصائية، خدمة لخطط التنمية والبحث العلمي والأنشطة المختلفة. وأشار وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي إلى أن التنظيم الجديد أكد أن «الهيئة العامة للإحصاء» المسؤولة عن الإحصاءات بالسعودية، هي المرجع الإحصائي الوحيد الرسمي لتنفيذ منظومة العمل الإحصائي والمشرف الفني والمنظم له، وهي الجهة التي تجري المسوح، كما أنها تعد البحوث والدراسات ونشر نتائجها لمختلف المجالات الإحصائية، وغير ذلك في ما يتعلق بأحوال المجتمع ونشاطاته. ولفت المهندس فقيه النظر إلى أن قرار مجلس الوزراء تضمن أن يتولى مجلس إدارة الهيئة مراجعة نظام الإحصاءات العامة للدولة، واقتراح ما يلزم في شأنه، ورفعه بحسب الإجراءات النظامية المتبعة.
Image Alt Text

د. فهد التخيفي : ميزانية النماء .. اتجاهات تنمية وعناوين للشفافية ، وتأكيدٌ على دقة الأهداف

20-12-2017

رفع التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بمناسبة الإعلان عن أكبر ميزانية إنفاق في التاريخ السعودي د. فهد التخيفي :  ميزانية النماء .. اتجاهات تنمية وعناوين للشفافية ، وتأكيدٌ على دقة الأهداف رفعَ معالي رئيس الهيئة العامة للإحصاء د. فهد بن سليمان التخيفي باسمه وباسم كافة منسوبي الهيئة العامة للإحصاء وكافة مكونات القطاع الإحصائي في المملكة العربية السعودية التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، ولمقام ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بمناسبة إعلان ميزانية السنة المالية 1439 / 1440هـ كأكبر ميزانية إنفاق في تاريخ المملكة  ، وما تحقق بفضل من الله ثم بتوجيهات القيادة الحكيمة لهذه البلاد من خفض في عجز الميزانية للعام المالي الحالي بنسبة تجاوزت ( 25 % ) مقارنة بالعام المالي الماضي رغم ارتفاع الإنفاق ،  وأكد التخيفي بأنَّ مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين في إعلان الميزانية جاءت لتؤكد مواصلة مسيرة التنمية والتطوير نحو تحقيق رؤية المملكة (2030) بزيادة حجم الاقتصاد الوطني واستمرار نموه ، إضافة إلى تأكيد الاستمرار في تنويع القاعدة الاقتصادية ومصادر الدخل ، وتعزيز القدرة على التكيف مع التطورات وتجاوز التحديات والتأكيد على تمكين القطاع الخاص من القيام بدور أكبر في التنمية ، ولم يغب عن مضامين الكلمة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين في إعلان الميزانية التأكيد على ضمان تخفيف العبء على المواطنين ، ومعالجة ما قد يحدث من آثار إلى جانب دعم القطاع الخاص ، و تحديد الأهداف التي تتمثل في خفض العجز في ميزانية العام القادم ليكون أقل من ( 8 % ) من الناتج المحلي الإجمالي رغم الحجم الكبير والتوسعي في الميزانية والاستمرار في تقليص الاعتماد على النفط  كما جاء  التأكيد على الاستمرار في محاربة الفساد والحفاظ على المال العام تأكيدًا على العزم للمضي في تحقيق مستقبل مشرق للوطن بأذن الله .  و أضاف د. فهد التخيفي بأنَّه مما يؤكد حرص القيادة الرشيدة في أن يعم الرخاء كافة مناطق المملكة هو ما أكده خادم الحرمين الشريفين في أنَّ هذه الميزانية ستواصل الصرف على القطاعات التنموية المختلفة في جميع مناطق المملكة بمعدلات مرتفعة وما اختتم به كلمته أيده الله في التأكيد على أنه وضع نصب عينيه مواصلة العمل نحو التنمية الشاملة والمتوازنة في كافة مناطق المملكة والتأكيد بأنه لا فرق بين منطقة وأخرى ، وشدد معالي رئيس الهيئة العامة للإحصاء على أن توجيه خادم الحرمين الشريفين لكافة المسؤولين برفع مستوى الأداء وتطوير الخدمات الحكومية وتعزيز كفاءة الإنفاق والشفافية بما يرتقي للتطلعات ويحوز رضا المواطنين والمواطنات عن الخدمات المقدمة لهم إنما هو بمثابة خارطة الطريق التي ستعمل عليها كافة الجهات الحكومية وفي كافة مجالات التنمية .  ومن جهة أخرى أكد معالي رئيس الهيئة العامة للإحصاء د. فهد بن سليمان التخيفي بأنَّ النقلة النوعية التي شهدتها الميزانية السعودية من ناحية الهيكلة والآليات تُعد أساسًا ميتنًا للمستقبل على المدى المتوسط والمدى البعيد بإذن الله ، فتضمين الميزانية  توقعات حول أداء الاقتصاد على المدى المتوسط  " خمس سنوات"   لأول مرة جاء ليؤكد وضوح الأهداف التي تعمل عليها الدولة ودقتها لتحقيق التوازن المالي في عام 2023، كما أنَّ إعلان هذه التوقعات مع إعلان الميزانية سيشكل بأذن الله ركيزة أساسية لإدارة النمو الاقتصادي في كافة مجالات التنمية ويعزز قيم الشفافية والإفصاح وهي القيم التي تتبناها المملكة العربية السعودية كقيم استراتيجية في إطار تحقيق برنامج التوازن المالي وتتطابق مع الأهداف المعلنة لـرؤية المملكة 2030  ، كما أنَّ الإعلان ولأول مرة عن مشاركة الصناديق التنموية وصندوق الاستثمارات العامة في الإنفاق الرأسمالي والاستثماري بما يزيد عن حجم الإنفاق الرأسمالي من الميزانية في السنوات السابقة بالإضافة إلى استمرار الحكومة في الإنفاق الرأسمالي وزيادته سيكون له الأثر الواضح والملموس على الدفع قدما بعجلة التنمية الاقتصادية و المخططة بشكل مدروس ، ولفت التخيفي إلى أن بيان ميزانية 2018 ما هو إلا ثمرات يانعة لغراس السياسة الاقتصادية الجديدة والتي تنطوي على ركائز قوية اقتصاديًا وإداريًا ،  وبرهانٌ على أنَّنا وبحمد الله نسير في الاتجاه الصحيح للمستقبل الذي ننشده جميعًا وقد ارتسمتْ معالمه جليةً من خلال الإدارة الاقتصادية الحكمية والمتمثلة في  مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية حيث دفعت الإصلاحات الاقتصادية التي بدأت منذ إعلان الرؤية الطموحة باتجاه التغيير من خلال تنفيذ منظومة السياسيات المالية والاقتصادية لتحسين كفاءة وفعالية الإنفاق الحكومي، و إيجاد مصادر جديدة للدخل غير النفطي لصناعة حالة من التوازن المالي كهدف استراتيجي في المدى المتوسط، لينعكس بمشيئة الله إيجاباً على اقتصاد الوطن ويحسّن المستوى المعيشي للمواطن .  وأشار رئيس الهيئة العامة للإحصاء إلى أنَّ زيادة الاستثمارات التي تم الإعلان عنها في طيات الميزانية الجديدة ستدفع بعجلة التنمية، وتعزز النمو الاقتصادي، وتساهم في تحسين الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين وتحفيز القطاع الخاص الذي يجد الدعم غير المحدود بصفته شريكًا أساسيًا في التنمية ومحورًا رئيسيًا فيها  ، كما أنَّ الاتجاه للاستثمارات عالية العائد وعالية التأثير بالتنمية بشكل عام ، و تنمية الموارد والكفاءات البشرية  بشكل خاص  سيساهم في رفع  مستوى رفاه المعيشة للمواطن السعودي .   وأضاف بأنَّ الميزانية بما احتوته من أركان تضمن بأذن الله تحقيق المساهمة الفاعلة والمنشودة لتحسين كفاءة الإنفاق الحكومي من جهة، وتحسين جودة ودقة وشفافية الحسابات المالية من جهة أخرى  فالانتقال من المحاسبة على الأساس النقدي إلى المحاسبة على أساس الاستحقاق سيساهم بلا شك في رفع مستوى الفاعلية المالية وتعظيم الاستفادة من المشاريع مما ينعكس بأذن الله على ما يجنيه المواطن من مخرجات لهذه المشاريع ، واختتم رئيس الهيئة العامة للإحصاء بالدعاء بأنَّ يديم الله على هذه البلاد قيادة وشعبا نعمة الأمن والرخاء.
Image Alt Text

الهيئة العامة للإحصاء: انخفاض الرقم القياسي لتكلفة المعيشة لشهر أكتوبر 2017

21-11-2017

أصدرتْ الهيئة العامة للإحصاء(GaStat) اليوم الثلاثاء 3 ربيع أول 1439هـ الموافق 21 نوفمبر 2017م تقريرها الشهري عن الرقم القياسي لتكلفة المعيشة في المملكة العربية السعودية لشهر أكتوبر الماضي ونشرته عبر موقعها الرسمي على الانترنت www.stats.gov.sa . حيث سجل الرقم القياسي العام لتكلفــــة المــــــعيشة انخفاضاً خــــــلال شهــــر أكتوبر 2017م بلــغت نسبته 0.2% مقارنـــة بالشهــــــر السابـــق (سبتمبر 2017).  وأوضح التقرير الشهري الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء أن مؤشر الرقم القياسي العام لتكلفة المعيشة في المملكة بلغ (137.5) في شهر أكتوبر2017م انخفاضاً من (137.8) في شهر سبتمبر بنسبة طفيفة بلغت 0.2%. وأرجع التقرير الانخفاض الشهري للمؤشر إلى الانخفاضات التي شهدتها ستة من الأقسام الرئيسية المكونة للرقم القياسي لتكلفة المعيشة وهي: قسم النقل بنسبة 1.0 %، قسم تأثيث وتجهيزات المنزل وصيانتها بنسبة 0.4%، قسم الاغذية والمشروبات بنسبة 0.3 %، قسم المطاعم والفنادق بنسبة 0.2%، قسم الملابس والاحذية بنسبة 0.1 %، وأخيرا قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الاخرى بنسبة 0.1 %. على الجانب الآخر شهد ثلاثة من أقسام المؤشر الرئيسية ارتفاعاً وهي: قسم الصحة بنسبة 0.4%، قسم الترويح والثقافة بنسبة 0.3 %، وأخيرا قسم الاتصالات بنسبة 0.2 %.    فيما ظلت أقسام التبغ، والتعليم، والسلع والخدمات المتنوعة عنــد مستـوى أسعارها السابق ولم يطرأ على أرقامها القياسية أي تغير نسـبي يذكر.
Image Alt Text

الهيئة العامة للإحصاء : المملكة تعزز من مكانتها الإحصائية على المستوى الدولي بعضوية فريق الخبراء الدوليين

14-11-2017

كأول دولة في الشرق الأوسط .. بهدف العمل على تطوير الإحصاءات السياحية    الهيئة العامة للإحصاء : المملكة تعزز من مكانتها الإحصائية على المستوى الدولي بعضوية فريق الخبراء الدوليين  عززت المملكة العربية السعودية مكانتها الإحصائية على المستوى الدولي بعد انضمام الهيئة العامة للإحصاء إلى جانب الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لعضوية فريق الخبراء الدوليين المعني بالحسابات الفرعية للسياحة 2017م كأول بلد في الشرق الاوسط يُرشح لإنجاز حساب السياحة الفرعي وفقا لمعايير منظمة السياحة العالمية (UNWTO) والتي قامت بترشيح المملكة العربية السعودية أيضًا  لتنفيذ برنامج بناء القدرات ؛ وهي المبادرة التي تكفل التنفيذ الفعَّال لنظم المعلومات والسياحة في جميع دول الشرق الأوسط ،  وبالتالي سوف تمثل المملكة هذه الدول  في إدارة هذا المشروع كما تعتبر بمثابة وسيط لنقل المعرفة وخبرة المنظمة للدول الشرق أوسطية ، وسيعمل فريق الخبراء الدوليين حيث سيعمل فريق الخبراء الدوليين على إعداد دليل لتوحيد وتحسين إحصاءات السياحة وتعزيز دعم الإحصاءات في نطاق منظومة الأمم المتحدة ، كما ستتولى لجنة الاحصاءات وحساب السياحة الفرعي التنسيق مع الهيئات والمؤسسات الدولية لقيادة الإحصاءات وضبط معاييرها في نطاق منظومة الأمم المتحدة و دعم الدول الأعضاء في تحسين أنظمتها الوطنية لكل من الإحصاءات السياحية وحساب السياحة الفرعي .   وأكد معالي رئيس الهيئة العامة للإحصاء د. فهد بن سليمان التخيفي على أنَّ  الهيئة ستعمل  بتشاركية كاملة مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لتعظيم الاستفادة من هذه العضوية  وعلى  كافة المستويات، وأضاف بأنَّ اختيار جهتين من المملكة العربية السعودية  لعضوية  فريق الخبراء الدوليين المعني بالحسابات الفرعية للسياحة 2017م  يأتي امتدادًا لدور المملكة في تطوير كافة المجالات الإحصائية ويترجم ما يجده القطاع الإحصائي من دعم غير محدود من قبل القيادة الرشيدة أيدها الله ، كما أنها ثمرة جهود مشتركة وتكامل بين الهيئة العامة للإحصاء والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مجال الإحصاء السياحي . الجدير بالذكر بأنَّ الهيئتان ( الإحصاء والسياحة ) وقد وقعتا مذكرة تفاهم في  مجال المعلومات والإحصاءات ونُظم دعم القرار الحكومي. وذلك تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود  أمير منطقة الرياض، في مارس الماضي من هذا العام ضمن فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي في مدينة الرياض
Image Alt Text

«الإحصاء السعودية» تقدم للشورى خطتها الاستراتيجية في التحول إلى هيئة مستقلة

31-10-2017

مصلحة الإحصاءات العامة سابقا (الهيئة العامة للإحصاء حالًيا) قّدمت لأعضاء لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى خطتها الاستراتيجية في التحول إلى هيئة مستقلة، جاء ذلك إثر مناقشة المجلس للتقرير السنوي لمصلحة الإحصاءات العامة في عامه المنصرم. وطرح بعض أعضاء مجلس الشورى السعودي في جلستهم أمس، جملة من الآراء حول تقرير مصلحة الإحصاءات في العام المنصرم، يأتي ذلك في وقت تحولت فيه مصلحة الإحصاءات العامة إلى هيئة عامة للإحصاء، بقرار من مجلس الوزراء قبل نحو خمسة أسابيع. وفي هذا الصدد، كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن الهيئة العامة للإحصاء في السعودية ستحقق أهدافها من خلال توفير إحصاءات وبيانات ومعلومات ومؤشرات عالية الجودة، باعتبار كل فئات المستفيدين من أجهزة حكومية ومنشآت خاصة وأفراد لمختلف المجالات الإحصائية (السكانية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية)، وذلك للاستفادة منها في أعمال التخطيط للتنمية. وأوضح المصدر ذاته، أن أعضاء لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى، اطلعوا على الخطة الاستراتيجية لمصلحة الإحصاءات العامة سابقا، التي سيجري تطبيقها في التحول إلى هيئة مستقلة، حيث ترتكز هذه الخطة على بعدين رئيسيين، هما: خدمة المستفيد من أجهزة حكومية، ومنشآت خاصة، وأفراد، بالإضافة إلى الجودة العالية. وقال المصدر: «هذان البعدان تضمنا خمسة محاور للتطوير هي الاستراتيجية المبنية على خدمة المستفيدين، والمنتجات والخدمات الإحصائية من مسوحات وبحوث، ومنهجية العمل الإحصائي والإجراءات، وتطوير البنية التقنية لتطوير العمل الإحصائي، وثقافة المنظمة وبناء القدرات، والهيكلة وحوكمة العمل». ولفت المصدر ذاته، إلى أن كل محور تضمن كثيرا من المشروعات والمبادرات وفق جدولة زمنية من المتوقع أنُتسهم في إحداث نقلة نوعية للعمل الإحصائي في السعودية. إلى ذلك، طالبت لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى، خلال جلسة يوم أمس، مصلحة الإحصاءات العامة بالإسراع في التحول إلى نظام الإحصاء الجيومكاني، لاستكمال البنية الأساسية لقواعد المعلومات المكانية الموحدة الوطنية، وإلزام جميع الأجهزة الحكومية بتوفير المعلومات والبيانات لمشروع الربط الآلي لنظام المعلومات، على الأسس الفنية والجدول الزمني الذي يتطلبه المشروع. كما طالبت بوضع ميزانيات لمشروعات المسوحات الإحصائية والتحول إلى نظام الإحصاء الجيومكاني، بهدف توفير مرونة كافية للإنفاق عليها لاستكمالها في الوقت المطلوب. وخلال الجلسة، طالب محمد المطيري، بمعلومات عن مشروع التحول إلى نظام الإحصاء الجيومكاني، معبًرا عن أمله في توفير هذه المعلومات لتقييم المشروع ودعمه بالتوصيات اللازمة. ودعا الدكتور سعيد الشيخ مصلحة الإحصاءات العامة إلى تطوير موقعها الإلكتروني، وتوفير المعلومات على شكل بيانات خام يمكن للباحثين والمهتمين استخدامها. في حين أشار الدكتور محمد آل ناجي خلال مداخلته إلى أن مصلحة الإحصاءات العامة ما زالت تستخدم تقنيات علمية قديمة، في حين أكد الدكتور منصور الكريديس أهمية إجراء مسح القوى العاملة في السعودية كل ثلاثة أشهر، موضًحا أن إحصاءات القوى العاملة لها أهمية خاصة تتطلب مراقبتها بشكل ربع سنوي استجابة لواقعها الديناميكي المتغير. واقترح الدكتور عبد الله الحربي، إنشاء بنك وطني للبيانات والمعلومات، والتعاون مع أقسام الإحصاء في الجامعات لبناء شراكات تخصصية وتأهيل كوادر المصلحة، والتعاون مع مجلس الشورى في إيجاد مركز لاستطلاعات الرأي العام واتجاهاته. وشهدت جلسة مجلس الشورى السعودي أمس، الموافقة على مقترح إضافة فقرتين للمادتين الرابعة والخامسة من النظام الصحي، قّدم من الدكتورة منى آل مشيط، وقرر مجلس الشورى الموافقة على بعض «نموذج عقد الإنشاءات العامة» المعد في ضوء تلك التعديلات والمعاد إلى مجلس الشورى لدراسته عملاً التعديلات التي أدخلتها الحكومة على عدد من مواد نظام المنافسات والمشتريات الحكومية ومشروع بالمادة الـ17 من نظام المجلس. وتأتي هذه التطورات، عقب خطوات اقتصادية استثنائية، قرر فيها مجلس الوزراء السعودي قبل نحو خمسة أسابيع، تحويل مصلحة الإحصاءات العامة إلى هيئة عامة للإحصاء، وفي هذا الشأن، قال المهندس سيستهل بعد تسعين يوًما من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية»، مشيًرا إلى أن قرار إنشائها يؤكد حرص عادل فقيه وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي إن «بدء العمل بالتنظيم الجديد للهيئة العامة للإحصاء القيادة الرشيدة على دعم المسار الإحصائي، ويترجم ما يتطلع إليه ولاة الأمر من سعي نحو مزيد من تطوير المرافق الخدمية، خاصة ما له علاقة بشؤون الإحصاء والبيانات والمعلومات، وذلك بما يتواكب مع التغير والتطور المتلاحق في جميع المجالات الاقتصادية، خصوًصا بعد إنشاء مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. ونوه المهندس فقيه بما تحظى به مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات ­ قبل تحويلها إلى هيئة ­ من كريم الرعاية وفائق العناية من خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، لتضطلع بدورها في مجال توفير البيانات الإحصائية التي تسهم في تعزيز اقتصاد البلاد والتنمية في مختلف مجالاته. وأكد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، أن صدور هذا القرار جاء امتداًدا لكثير من القرارات والأوامر والتوجيهات السامية الكريمة لدعم وتعزيز كثير من القطاعات الحكومية بتحويلها إلى هيئات مستقلة أثبتت صواب تلك القرارات وفاعليتها بالنظر إلى المعطيات التي لمسها وعاشها منسوبو تلك القطاعات والمستفيدون من خدماتها. وأعرب المهندس فقيه عن أمله في أن يكون في صدور هذا القرار الحكيم دافًعا وحافًزا لعطاء ثري يحقق ما تصبو الهيئة الجديدة إليه في خططها وبرامجها ويواكب حجم تطلعات المستفيدين من خدماتها، مضيًفا أن «هذا التنظيم الذي يتكون من 28 مادة نص في مادته الثانية على أن تنشأ هيئة عامة تسمى الهيئة العامة للإحصاء وتتمتع بالشخصية الاعتبارية العامة وبالاستقلال المالي والإداري، وترتبط تنظيمًيا بوزير الاقتصاد والتخطيط». وبّين أن التنظيم الجديد نص على تشكيل مجلس إدارة للهيئة برئاسة وزير الاقتصاد والتخطيط، وعضوية رئيس الهيئة، وعدد من الأعضاء الذين يمثلون بعض الجهات الحكومية ذات العلاقة وممثل من مجلس الغرف السعودية، وممثلين اثنين من المختصين بعمل الهيئة. وأفاد فقيه بأن الهدف من إنشاء الهيئة هو تنظيم وتفعيل العمل الإحصائي في السعودية، من خلال إعداد نظام إحصائي وطني شامل ودقيق وموحد ومتابعة تنفيذه، ووضع الخطط والبرامج اللازمة لتلبية الاحتياجات الإحصائية، خدمة لخطط التنمية والبحث العلمي والأنشطة المختلفة. وأشار وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي إلى أن التنظيم الجديد أكد أن «الهيئة العامة للإحصاء» المسؤولة عن الإحصاءات بالسعودية، هي المرجع الإحصائي الوحيد الرسمي لتنفيذ منظومة العمل الإحصائي والمشرف الفني والمنظم له، وهي الجهة التي تجري المسوح، كما أنها تعد البحوث والدراسات ونشر نتائجها لمختلف المجالات الإحصائية، وغير ذلك في ما يتعلق بأحوال المجتمع ونشاطاته. ولفت المهندس فقيه النظر إلى أن قرار مجلس الوزراء تضمن أن يتولى مجلس إدارة الهيئة مراجعة نظام الإحصاءات العامة للدولة، واقتراح ما يلزم في شأنه، ورفعه بحسب الإجراءات النظامية المتبعة.